أفضلُ سن لزواج

 أفضلُ سن لزواج البنت

الزواج

يرتبط الزواج في كافة الثقافات في الدرجة الأولى بالخصوبة، وتتجلى أهمية الزواج من أجل استمرار سلالة العائلة أو المجتمع أو

 جماعة من الناس، ويُعرف الزواج بأنه الاختيار بالاتفاق بين الطرفين وفهم كل منهما للآخر، وتقديم التضحيات، وبالأحرى هو التزام

 مدى الحياة بالمسؤولية من الطرفين تجاه بعضهما البعض والسعادة لكليهما، ويُكلل الزواج بالطقوس الدينية ويتبادل الزوجان الخواتم أو

 السلاسل لمنح الزوجين الحظ السعيد والتوفيق في حياتهما، وتختلف طقوس الزواج بين كافة المجتمعات وتُحدد عدد من الحيثيات

 الخاصة بالزفاف مثل المكان والوقت والعادات والتقاليد لكل مجتمع ومثال على ذلك مراسم الزواج في المجتمع الهندوسي؛ إذ يُعد أمرًا

 معقدًا جدًا، ويحتاج للعديد من الطقوس، ويجب أن يُنظم حفل الزفاف عامةً من قِبل والدي الزوجين ويُحدد موعد الزفاف بناءً على

 حسابات فلكية دقيقة، وفي الإسلام يُعد الزواج هبةً من الله يقوم على الحب والرحمة المتبادلة بين الزوجين، ويُعقد الزواج ما بين والد

 العروس والزوج، ويجب أن يُقدم العريس لعروسه المهر كهدية.

أفضل سن لزواج البنت

في الصِغر كان الأغلب يعتقد أن مسارات الحياة تأتي بالحب أولًا ثم الزواج وبعدها مجيء الأطفال، ولكن مع التطور والتقدم في

 العلاقات الحديثة باتت العلاقات معقدةً، وقد تبين أن متوسط العمر لزواج الرجال كان في سن التاسعة والعشرين بينما المرأة كان

 المتوسط العمري لزواجها هو السابعة والعشرين عامًا، لكن الأمر الذي يحتاج للنقاش هو السن المناسب لزواج المرأة، والسلبيات

 والإيجابيات التي تؤثر على التعليم والاقتصاد والتنمية الشخصية وأسباب الإنجاب.

الزواج في السن 22-25

في هذا السن تحديدًا على الأغلب أن الأنثى ستلتقي بالرجل المناسب في الدراسة الجامعية أو الحياة المهنية، وسيكون العمر بينهما

 متقاربًا، وهذا يُساعد على التفكير في نفس الاتجاه، وفي حال إنجاب الأطفال ستكون الأم صغيرةً والأب صغيرًا؛ مما يجعلهما قادرين

 على تكوين عائلة كبيرة، وعند دخول الأبناء إلى الجامعة ستكون الأم في عمر صغير في الأربعينيات، وبهذا تكون لديها الفرصة

 لمحاولة ممارسة مغامرات جديدة وإعادة اكتشاف الزوجين لبعضهما البعض، ومقابل هذه الإيجابيات؛ فمن المؤكد أنه توجد سلبيات

 للزواج في السن دون الخامسة والعشرين؛ ذلك لأنها لم تعرف بعد ما الذي تريده وماذا يجب أن تفعل في حياتها، وقد تبين أن نِسب

 الطلاق للزواج الذي يكون مابين الأعمار 20-23 هي 34%، ومن الأمور التي تُعد سلبية للزواج المبكر هي أن الأم في حال كانت

 جالسة في البيت ولا تعمل فإنها ستعاني عندما يكبر الأطفال ويغادرون المنزل كُلٌ إلى طريقه وستبقى وحدها.

الزواج في سن 25-30

هذا هو السن الأمثل والأروع؛ فهنا تكون المرأة قد اكتشفت شخصيتها وما الذي تريد أن تفعله في حياتها وما هو الشيء الأهم لها،

 فالزواج في هذا السن ذو فائدة للمرأة؛ لأنها قادرة على اختيار الشخص الذي يشاركها القيم الخاصة بها كونها أصبحت أكثر وعيًا

 بنفسها، وفي هذا السن تكون المرأة قد قضت ما يكفي من الوقت الجميل مع الأصدقاء المقربين، وتمتعت بالسفر، وأنجزت ساعات في

 العمل دون التقيد داخل الدائرة الزوجية الاجتماعية، لكن في هذا السن توجد سلبية خاصة بالناحية الاقتصادية؛ إذ تبين في بعض

 الدراسات أن المرأة تتمركز إنتاجيتها في العمل والقدرة على الكسب المادي في سن الثلاثين، لكن إذا قررت المرأة الزواج والتفرغ

 للأطفال في هذا السن فإنها ستخسر الحياة المهنية.

الزواج في سن 30-35

يعتقد البعض أن الثلاثين هو سن العشرين الجديد، وفي هذا السن ستضمن المرأة حياتها المهنية وشؤونها المالية، وهنا تبدأ المرأة بالبحث

 عن الشريك الرومانسي، وقد تبين في دراسة أجراها موقع للزواج أن المرأة في هذا السن لديها الفرصة الجيدة لإيجاد الشريك المناسب

 بنسبة 20% مقارنة باللواتي تزوجن في سن 27-29؛ إذ كانت نسبتهن 8%، ولكن المؤسف في هذا السن هو بداية الانخفاض لخصوبة

 المرأة؛ إذ تبين أن حالات العقم لدى النساء في العمر بين 30-34 نسبتها 8% إلى 15%.

الزواج في سن 35-40

من المؤكد أن الجميع سيكون سعيدًا بهذا الزفاف، لا سيما الوالدين والأصدقاء؛ نظرًا للعمر المتأخر للمرأة للزواج، وستُقام حفلة الزفاف

 التي يُريدها الزوجان، ولكن الأمر المزعج هو ارتفاع نسبة العقم المتوقعة والتي قد تصل إلى 15-32%، والنسبة المتوقعة لحدوث

 الحمل هي 33%.

الزواج بعد سن الأربعين

في هذا السن أصبحت المرأة مستقلةً وباتت تفخر أنها امتلكت مهنةً ممتعةً ورائعةً، ومجموعةً من الأصدقاء الذين يدعمونها عاطفيًا،

 وربما سيتقدم لها الرجال المطلقون أو الأرامل، لكنها ستشعر أنها جميلة ومتأكدة من أنها لن تخسر أي جزء غير مكتشف في حياتها،

 ومن المؤكد أن فرصة الإنجاب هنا باتت بحاجة إلى مساعدة طبية، لكن المفيد أن الزوجين يتمتعان بالأمن العاطفي والمادي الذي

 يُساعدهما على التعامل مع صعوبة كونهما والدين في سن متأخر.

زواج القاصرات

إن زواج القاصرات أو ما يُسمى بالزواج المبكر يُعقد بين شخصين يكون عمر أحدهما أو كليهما أقل من ثمانية عشر عامًا، ورغم

 الاعتراف العالمي لحقوق الإنسان بضرورة الموافقة الكاملة ومنح الحرية المطلقة لاتخاذ قرار الزواج والإقرار أيضًا بأن الموافقة لن

 تكون حرةً وكاملةً في حال كان أحد الأطراف لم ينضج بعد لاتخاذ قرار مهم بخصوص شريك الحياة؛ إلا أنه في بعض البلدان النامية

 والفقيرة ولا سيما الريفية منها تتعرض الفتيات للزواج المخطط له دون أخذ موافقتهن أو حتى استشارتهن، وتحدث هذه الحالات للفتيات

 الصغيرات ظنًا من الأهل أنهم بذلك الفعل سيحمون بناتهم من التعرض للاعتداء الجنسي، وضمان حصولها على رجل يُوفر لها

 الرعاية.

مخاطر زواج القاصرات

تتعدد المخاطر والآثار السلبية التي تعود على الفتاة والمجتمع من الزواج المبكر ومنها ما يلي:

تتعرض الفتيات للأذى من الناحية الجسدية والعاطفية والجنسية، وفي حال كانت الفتاة القاصر أميةً وفي مركز اجتماعي منخفض فإنها

 ستتعرض للحرمان المادي وستُمنع من التنقل، وبالتالي لن تتمكن من التواصل مع الآخرين، وستقل فرصتها بالحصول على الفوائد

 والنصائح الخاصة بالصحة الإنجابية ووسائل منع الحمل.

تتعرض الفتيات القواصر للخطر في حال الإنجاب المبكر؛ وذلك لأن جسمها لم ينضج بعد، وهو غير مهيئ لممارسة الجنس أو الولادة

 مما يؤدي إلى الشعور بالآلام الجسدية ومضاعفات خاصة بالحمل، وبالتالي التعرض لمشاكل اجتماعية والتسبب بعبء مالي على

 الأسرة.

تُحرم الفتيات من حقهن في التعليم، والاحتمال الأكبر أنهن سيُحرمن من التعليم الثانوي؛ إذ تبين دراسيًا أن السبب الرئيسي لخروج

 الفتيات من المدارس هو الزواج الذي يؤدي إلى قلة تعليم الفتيات وبالتالي قلة تعليم أطفالهن اتباعًا للأمهات.

يؤثر الزواج المبكر على المجتمع من خلال النمو السكاني المتزايد؛ إذ تبين في إجراء بعض التحاليل والقراءات في الدول النامية أن

 للزواج المبكر أثر اقتصادي؛ إذ تُنجب الفتيات في وقت مبكر وتستمر في الإنجاب، وهنا تكون الأسرة غير قادرة على تلبية الحاجات

 الأساسية وبالتالي التعرض للفقر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تعريف الحب

التحدث مع زوجتك

الفرق بين الحب والاحترام